Konu: لا تلوموا الأتراك على مواقفهم المناهضة لمنح الجنسي

لا تلوموا الأتراك على مواقفهم المناهضة لمنح الجنسية للسوريين. خلينا نتذكر كلنا وبعيداً عن الشعارات الزائفة كيف كانت ردة فعل السوريين عموماً وأهالي دمشق على وجه الخصوص تجاه العراقيين الذين دخلوا سوريا بعد الغزو الأمريكي. لنتذكر كيف بدء سكان مساكن برزة والسيدة زينب وغيرها من المناطق ببيع منازلهم والانتقال إلى أماكن أخرى احتجاجا على المظاهر الاجتماعية السلبية التي رافقت موجة اللجوء. خلينا نتذكر الغضب من ارتفاع آسعار العقارات والآجارات والسلع الغذائية. خلينا نتذكر تذمر الكثيرين من انتشار اللهجة العراقية وسخرية البعض من تحول دمشق إلى بغداد. خلينا نتذكر عمليات النصب والاحتيال التي طالت اللاجئين العراقيين في شتى المجالات. خلينا نتذكر عبارة "ايمتى رح يرجعوا على بلدهم" كل هذا والعراقيون كان عرباً مثلكم وإخوة لكم وأعدادهم لا تقارن بأعداد السوريين المتواجدين حالياً في تركيا ومدة مكوثهم لم تتعدى العامين.
انظروا الآن إلى الصورة النمطية للسوري في تركيا. انظروا إلى الشباب والنساء والأطفال المتسولين في الطرقات. انظروا إلى الصراخ في وسائل النقل. انظروا إلى محاولة البعض ركوب الباصات مجانا واستخدامه عبارة "أنا سوري" أو خلي أردوغان يدفع. انظروا إلى عشرات الأطفال داخل باصات الميتروبوس وهم يمتهنون التسول. انظروا إلى التحرش والتلطيش ومعاكسة الفتيات في الأماكن العامة. استمعوا إلى الألفاظ النابية هنا وهناك. انظروا إلى جلوس الشباب أمام المنازل وشفط الأراكيل. انظروا إلى تصرفاتهم المخجلة على شاطئ فلوريا. كتبت إحدى التركيات اليوم "أطفالهم يموتون في حلب وهؤلاء يرقصون على الشاطىء". المشكلة ليست في الأتراك. المشكلة في القلة القليلة من السوريين ممن نجحوا بأفعالهم المخجلة الإساءة لنا جميعاً. لا تلوموا الأتراك بل لوموا أبناء جلدتكم أولاً.